الخميس، 22 نوفمبر 2012

3 : نحو علمية إسلامية حقة :

وإذا كان الإسلام ـ بإيماننا على الأقل ـ دين الحق ، وهو الدين الحق الوحيد الذي لم يحرف، فإن معرفته الصحيحة تبقى وحدها المعرفة المطلقة في حقائقها ، وبالتالي من الواجب الدعوة إلى ثقافتها التي يجب أن تكون ثقافة حقة  بمعنى:
ـــ علمية  ـــ وعملية .
إلا أن الصياغة الكاملة لهاته الثقافة الحقة لن يستوعبها أي اجتهاد حركي أو حتى أكاديمي ، لكننا نسجل أننا لا نفتقر للمراجع فهناك اجتهادات متراكمة على مدى أكثر من 14 قرنا كان في أساسها ولا يزال يتوجها القرآن الكريم والكتب الصحاح ، وتعد كلها كتب إسلامية لايجب إلغاؤها إلا بحجة حقا علمية.
وفي منظورنا أن جواز هاته الأحقية في الفكرة بإسم الإسلام يقتضي :
1ــ أن تكون الفكرة متعانقة مع آية أو آيات قرآنية إن أمكن 
2ــ أن لا تتناقض مع أي آية أوحديث شريف
3ــ أن يكون برهانها علميا أو منطقيا إن لم توجد لها نصوص.
ومن أجل هذا تتراكم البحوث التالية للحوار الثقافي ، نضعها للإنجاز أملا في توحيد العمل نحو ثقافة السواء:
ـ ماذا عن وحدة وتوحيد الثقافة الإسلامية وماذا عن اختلافها أو تنوعها ؟
ـ ماذا عن الإختلاف البناء وماذا عن الخلاف الهدام ؟
ـ ماذا عن الإختلاف المولد للخلاف ؟
ـ ماذا عن برهانية الثقافة الإسلامية ؟
ـ ماذا عن الثقافة الإنفعالية والتموقف كآفة ؟
ـ ماذا عن الفرق بين المعرفة الإسلامية والثقافة العربية السائدة ؟
ـ ماذا عن توجيه المعرفة للثقافة الإسلامية أو توجيه الإسلام للمعرفة ؟
ـ ماذا عن تجديد صياغة الثقافة الإسلامية ؟
ـ ماذا عن أزمة الغزو الثقافي للأمة وتشويه الثقافة الإسلامية ونعتها بالدونية ؟
ـ ماذا عن أزمة الإختراق الصهيوني للثقافات العربية والنظم الإسلامية ؟
ـ ماذا عن مساندة المعارف كلها للإصلاح بتجديد ؟
ـ ماذا عن محاربة ثقافات الجاهلية بشتى أشكالها؟
ـ ماذا عن الممانعة الثقافية في عمومها ؟
ـ ماذا عن التقليد والجمود ثم التفتح والتجديد؟
ـ ماذا عن هدم الأسس لإصلاح المذهبية الإسلامية أو توطيدها؟
ـ ماذا عن أصالة الثقافة البديلة ومعاصرتها ؟
ـ ماذا عن دعوة الإسلام للثقافة والسلوك ؟
ـ ماذا عن القطيعة الحالية بين القرآن الكريم وثقافاتنا كمسلمين ؟
ـ هل يمكن إنجاب نظام كامل ونهائي للإسلام أم أن الأمور تبقى  دوما نسبية ؟
ـ ماذا بإجمال عن آيات القرآن الحكيم كتيارات معرفية ؟
ـ ماذا عن إختلاف الفهم حسب المناهج المتوخاة  بياني لغوي علمي ...
ـ ماذا عن ضرورة القراءة الجديدة للقراءات القديمة ؟
ـ ماذا عن آفة التأويل أو الإمتصاص الثقافي؟
ـ ماذا عن خصائص الفلسفة الإسلامية ؟
ـ ماذا عن عوائق ومطبثات ومعطلات الثقافة الإسلامية ؟
ـ كيف نساهم في بعث ثقافي للمعارف الإسلامية ؟
ـ ماذا عن مفاهيم "تجديد العقل المسلم" و "تحديث الثقافة الإسلامية" ؟
ـ ماذا عن إسلامية المعرفة أو أسلمة العلوم ؟
ـ ماذا عن هفوات الثقافات الإسلاموية ؟
ـ ماذا عن التربية كغاية أولى من الثقافة الإسلامية ؟
ـ ماذا عن العقل القرآني ؟
- ماذا عن العقل السني الحق ؟
ـ ماذا عن اختلاف الإسلاميين رغم التوحد على القرآن الكريم وشعار السنة ؟
ثم :
- ماذا عموما عن ثقافة " مذهبيتنا الإسلامية " كبديل؟
ـ وماذا عن وجوب استلهام الفكر السياسي الإسلامي من السياسة الشرعية والفقه السياسي والعلوم الحقة معا ؟
ـ وماذا عن الثقافة الحضارية البديلة للإسلام ؟
ـ وماذا عن الآفاق المستقبلية للمذهبية الإسلامية ؟
ـ وماذا عن فقهاء الفتنة وفقهاء السلطة وفقهاء الحقيقة ؟
فهاته أطروحات نضعها لتعميق فهمنا للمشروع الإسلامي كبديل حضاري وعلمي مستقبلي ، ومهما كدرت الواقعية السياسية هذا الإستشراف ..
فشعار : * المستقبل للإسلام وعلومه * يبقى اليوم حلما بعيدا بل وطوباويا ، لكننا لن نخضع المبادئ الإسلامية لإكراهات واقعنا بل نتشبت دوما بما ينبغي أن يكون إسلاميا ، وتلك مهمتنا علميا ، وإلا تخلينا عن القرآن ذاته كبديل إصلاحي ، ولتطبيب لا لنسف المذاهب المهيمنة كما يجاهد البعض ..

فالفهم الواقعي اليوم وللأسف لم يعد يلغي البديل الإسلامي فقط  ، بل ينفي عن المجتمعات الإسلامية جل المبادئ السامية سعيا من شياطين الجن والإنس معا لطمس كل إنسانية  الإنسان ..
 وسواء أكان كافرا أو مسلما ؟.
ولهذا فإن مهمتنا تنحصر في السعي لتقديم المذهبية الإسلامية بعلمية مستقبلية ، أما تنزيلها فيبقى لأولي الأمر والساسة وكل من له يده الطولى في مجتمعاتنا الإسلامية وكل المجتمعات الإنسانية :
فمجتمعات الإسلام لم تعد ولن تبقى منحصرة في عالمنا الإسلامي ، وخصوصا والأسلمة اليوم تغشى اليوم كل القارات ..
لكن وللأسف كعبادات أو مشاريع سياسية ضيقة  فقط ، وليس كبديل علمي حضاري شامل. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق